![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiBFKhDFvlu-AFCiXA-fXj7OeDEugvtlK-fJIhr3ml9P9oki2wikpOB_HRPvwhuPqdxyISjB9nRucd45S6HG-Qv3iR3ny72KXgR6xT6jIBrwYxMH3fyCB8JiXGCcob9YEcL2lAHI1OOwWsE9s-6v0rp7H9cWmXXDks0EQvXpMR4LorCuYIsHb2WWD5qPsM/s1200/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%AD%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%81%D9%88_%20%D9%81%D8%B6%D9%8A%D9%84%D8%AA%D8%A7%D9%86%20%D8%AA%D8%B3%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9.webp)
فعندما نتسامح مع الآخرين، نعبر عن تقديرنا لحقوقهم وكرامتهم كأفراد، وهذا يساهم في خلق بيئة إيجابية تعزز السلام والازدهار.
قال -تعالى-: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).[٤]
تحقيق العدل والمساواة من خلال احترام العقائد والأفكار والمعتقدات، وبالتالي تحقيق الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع الواحد.
قال -تعالى-: (وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).[٢]
تعليم الطفل أنّ الاختلاف لا يعني العداوة من خلال أمثلة عملية، بحيث يُقدم أحد الولدين على تقدير الأشخاص المختلفين عنهم سواء من ناحية الدين أو الملبس أو المظهر.[١٥]
عن أنسٍ بن مالك -رضي الله عنه- قال: “كنْتُ أَمْشِي مع رسول الله ﷺ، وَعليه رِدَاءٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فأدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَجَبَذَهُ برِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً، نَظَرْتُ إلى صَفْحَةِ عُنُقِ رَسولِ اللهِ ﷺ وَقَدْ أَثَّرَتْ بهَا حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ، مِن شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ مُرْ لي مِن مَالِ اللهِ الذي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إلَيْهِ رَسولُ اللهِ ﷺ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ له بعَطَاءٍ.
قال تعالى: لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ .
من المهم فهم أن التسامح ليس مجرد تلبية للواجبات الدينية أو الأخلاقية، بل هو أساس لبناء علاقات صحية ومجتمعات متناغمة.
امتثال لأمر الله تعالى، وطلب العفو والغفران، بما رحِم به الناس، وعفا عن مسيئهم، وقدّر فيهم نور الجانب البشري.
إن العفو هو شِعار الأنقياء الصالحين ذوي النّفس الرضيّة والحلم والأناة؛ إذ إنّ التنازل عن الحق يُعدّ نوعًا من الإيثار للآجل على العاجل، ويوسع هذا الخلق النقي التقيٍّ نفوذه بقوة ليدخل إلى شغاف قلوب الآخرين، فيوَّقروا صاحبه، كما أن العفو عن الآخرين ليس بالأمر السهل أو الهين؛ إذ إن له ثقلًا في النفس، فلا يتجاوز صاحبه هذا الثقل، إلا بمجاهدةِ حبِّ الانتقام للنفس والانتصار، وهذا لا يكون إلا للأقوياء الذين يسيطرون على أنفسهم ورغباتها، وإن كان أخذ الحق حقًّا يجوزُ لهم إمضاؤُه، لقوله عزّ وجل: [وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم نور مِّن سَبِيلٍ] [٤]، إلا أنَّ التنازل عن الحقّ مع القدرة على أخذه هو دليلٌ على خَرق العادات وتجاوزِ المألوفِ بالتحلّي بخلق العفو.[٥]
تحسين العلاقات الاجتماعية: يؤدي التسامح إلى تحسين العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والمجتمعات المختلفة، مما يسهم في بناء جسور التواصل والتفاهم المتبادل.
اذاعة عن الرفق والتسامحالتسامح في الإسلامفوائد التسامح
جاء رجلٌ إلى النبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فقال: (يا رسولَ اللهِ، كم نعفو عن الخادمِ؟ فصمَتَ، ثم أعادَ عليه الكلامَ، فصَمَتَ، فلما كان في الثالثةِ قال: اعفُوا عنه في كل يومٍ سبعين مرةً).[١٦]
جعل الإسلام الناس سواسية وجعل معيار التفاضل بينهم هو تقوى الله سبحانه، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ،